حوار مع إيمان حميدان المرشحة للقائمة الطويلة

20/01/2025

متى بدأت كتابة رواية "أغنيات للعتمة" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

منذ صدور روايتي ما قبل الأخيرة "خمسون غراماُ من الجنة" أردت أن أكتب رواية تحاكي تاريخ لبنان الحديث كما تراه وترويه المرأة. التاريخ عادة يكتبه الرجل والسؤال الملح لدي كان كيف ستروي المرأة تاريخنا. لا بد أنها سترويه ولا تترك جانباً العنف اليومي الذي عاشته وتعيشه النساء. في سردها لا بد أن تكون هي حاضرة في قلب ذلك التاريخ. بدأت بمشروع الرواية عام ٢٠٢٠. كان علي أولاً أن أقوم ببحث حول تاريخ لبنان الحديث ومرحلة ما بعد الاستقلال وسرد النساء فيه وعلاقتهن بالإنتاج ونقل المعرفة من جيل نسائي إلى آخر. أخذ مني موضوع البحث سنة تقريباً، قرأت خلالها كتب التاريخ وعلم الاجتماع. كذلك فتشت في مذكرات رجال السياسة وسير النساء الرائدات عن وجود المرأة ودورها في تاريخ بلدي. 

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟

استغرقت الكتابة (بعد انتهائي من البحث) حوالي السنتين. كنت أقيم بين فرنسا ولبنان. أنهيت المراجعة والكتابة الأخيرة في صيف ٢٠٢٣ في باريس.

هل لديك طقوس للكتابة؟

ليس لدي طقوس محددة ومغلقة. هي تتغير مع الفصول ومع حياتي اليومية. أستيقظ باكراً بطبعي وأحب الكتابة في ساعات الصباح. لكن حين أشعر بحاجة الكتابة لا يهمني الوقت ولا المكان. أحياناً أستيقظ في الليل على فكرة متعلقة بإحدى الشخصيات أو على حلّ مشكلة تتعلق بالسرد كنت قد واجهتها خلال النهار. لا أترك أي خاطرة في رأسي دون تدوينها ولا أنتظر حتى الصباح. بل أجلس إلى طاولتي، ولو في منتصف الليل، وأشرع في الكتابة.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

الكتابة هي مشروع حياة وتغدو جزءاً من هوية الكاتب. أستمر في الكتابة بالتأكيد، وأقوم حالياً ببحث لعمل روائي جديد يشكّل الجزء الثاني لرواية "أغنيات للعتمة". ما زال لدى نسائي الكثير لسرده، ما زال التاريخ المنسي المتعلق بحيواتهن مليئاً بالحكايات!