بساتين البصرة
منصورة عز الدين
في بساتين البصرة، يمتزج زمنان وتنعقد الحكاية بين إطارين. في الأول، تدور الحكاية في مصر في الوقت الراهن، عن تاجر المخطوطات الشاب هشام خطاب وحكاية شغفه بالكتب القديمة التي قادته إلى تفسير حلمٍ - مأخوذ من الكتاب المنسوب لابن سيرين "تفسير الأحلام الكبير" - يشعر فيه بأنه شخص آخر اسمه يزيد بن أبيه، يعيش في القرن الثاني الهجري في البصرة، حيث تُعرّف الحكاية القارئَ في إطارها الثاني على أبطال زمنٍ آخر، ولكنها حكاية لا تمنح البطولة لشخصٍ واحد، ففيها الأبطال يعبرون قروناً من الزمن عبر الحلم، من المنيا المصرية إلى البصرة العراقية، ومن واصل بن عطاء والحسن البصري إلى هشام خطاب وأمّه ليلى وصديقته ميرفت في مصر المعاصرة، ومن مُجيبة زوجة يزيد بن أبيه وحبيبها عدي بن مالك النساخ. ورغم تعدّد الحكايات والأصوات وتباين الأزمنة وتباعد الأمكنة، كلهم يتشابهون إلى حد كبير، في إيمانهم بالإشارات، وتمحور حياة كل منهم حول ذَنْب أو نقطة تتبدل فيها حياته للأبد.
الناشر
دار الشروق
ترشيح
القائمة الطويلة 2021