بنت دجلة

محسن الرملي

في "بنت دجلة" يلقي محسن الرملي الضوء على حال العراق، بعد سقوط نظام صدام حسين ودخول قوات الجيش الأمريكي مستكملا ما بدأه في روايته "حدائق الرئيس" التي شرح فيها بؤس الحياة في ظل حكم الرئيس الديكتاتور. وهنا يمكن التأكيد أن القارئ بإمكانه قراءة كلا من الروايتين بشكل منفصل عن الأخرى، وكأنما لا علاقة لهما الواحدة بالأخرى. تتحدث رواية "بنت دجلة" عن أشكال موازية للتدهور الذي كان سائدا زمن صدام، ولكن في صور أخرى جديدة: كظهور الأحزاب والميلشيات والنهب والاغتيالات والاغتصابات والتفجيرات والصراع على السلطة، وعبثية الموت والقتل. لقد أصبحت حياة الإنسان بلا قيمة تماما، وأصبح القتلى أرقاما مجهولة، وعادت المقابر الجماعية، تلك المقابر التي كانت رمزا للنظام والقهر تحولت، ويا للعجب، إلى مزارات ومراقد للتبرك بها.

 

الناشر

دار المدى

ترشيح

القائمة الطويلة 2021