حوار مع أحمد المرسي المرشح للقائمة الطويلة
22/01/2024
متى بدأت كتابة رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
كانت البداية كفكرة في عام 2020، ثم بدأ التحضير وجمع المعلومات والبحث الذي استغرق عامين، ثم الكتابة التي استغرقت عاماً، وجاء الإلهام من سؤال أرقني طويلًا، ما الذي يجب أن يفعله الإنسان في نهاية حياته إذا ما تراكمت فوق ظهره الأمنيات التي لم تتحقق، واكتشفت أن انعتاقه من أسر عبوديتها يجب أن يكون بالتخلي عنها، ولذلك بدأت الرواية بعبارة "مات فوزان الطحاوي بلا أمنيات"، ففوزان هو الوحيد الذي انتصر على خيباته في الحياة من بين شخصيات الرواية.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
استغرقت الرواية ثلاث سنوات في التحضير والكتابة، ما بين البحث وزيارة الأماكن واجراء المقابلات مع أشخاص ساعدوني، ثم الكتابة النهائية، وكنت خلال ذلك انتقل ما بين مدينة دمياط الساحلية والقاهرة، وقد أنجزت المسودة الأولى بالفعل في القاهرة، قبل إرسالها إلى دار النشر.
هل لديك طقوس للكتابة؟
في الغالب أستمع إلى الموسيقى عند الكتابة، فأنا اعتبر الموسيقى لغة قائمة بذاتها، يمكن من خلالها حكي قصة، فأرى المشاهد مجسدة في خيالي وفي خلفيتها موسيقتها التصويرية، ثم أدونها كما رأيتها، بما تحمله من انفعال شعوري.
تعطي الموسيقى بُعدًا وجدانياً آخر للمشهد المكتوب، وقد اكتشفت أن بعض القراء يحبون سماع الموسيقى أثناء القراءة، ولهذا فالموسيقى لغة تواصل كذلك.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
شرعت في كتابة رواية عن تقبل الآخر، والقدرة على التعايش معه، تعرض كيف يمكن أن تتغير وجهة نظر الإنسان عن عدوه إذا ما اقترب منه بالقدر الكافي.