احتفالية تتويج الرواية الفائزة بالدورة السادسة عشر للجائزة
31/05/2023
تم الإعلان مساء الأحد عن فوز رواية "تغريبة القافر" للكاتب العماني زهران القاسمي بالجائزة العالمية للرواية العربية فى دورتها السادسة عشر. الرواية صادرة عن دار رشم.
كشف الكاتب والروائي محمد الأشعري رئيس لجنة التحكيم لعام 2023 عن الرواية الفائزة فى حفل أقيم في أبوظبي. خلال الحفل ألقى ياسين عدنان عضو مجلس أمناء الجائزة كلمة ترحيبية ثم تم تكريم كل من الكتاب الستة المرشحين في القائمة القصيرة بعد عرض أفلام قصيرة يتحدثون فيها عن رواياتهم ويقرأون مقتطفات منها. وينال كل منهم مبلغ 10،000 دولار أمريكي.
في كلمته خلال الحفل، أشار رئيس مجلس الأمناء ياسر سليمان إلى نجاح الجائزة واعتبارها الجائزة الأولى للرواية العربية في العالم وسلط الضوء على أهم العناصر التي أدت إلى هذا النجاح. كما هنأ عضوين من أعضاء مجلس الأمناء المؤسسين للجائزة اللذان تم اتخاذ قرار تكريمهما الصيف الفائت لدورهما في إطلاق الجائزة ورعايتها عبر السنوات وهما معالي زكي نسيبة والسيد جوناثان تايلور، أول رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وأشارت منسقة الجائزة فلور مونتانارو إلى نشاط الجائزة الذي لا يقتصر على منح الجائزة السنوية لأفضل رواية في كل عام، حيث تنظم الجائزة كل عام ندوة للكُتاب الشباب الواعدين. وأعلنت مونتانارو عن نية الجائزة تنظيم ندوة للمحرريين الأدبيين في خريف هذا العام نظراً لأهمية التحرير في إنتاج الكتاب وتصقيل النص الأدبي. كما هنأت الكاتب الليبي محمد النعّاس صاحب رواية "خبز على طاولة الخال ميلاد" الفائزة بالجائزة في عام 2022 على صدور الترجمة الإنجليزية للرواية عن دار هاربر فيا خلال هذا العام.
في مؤتمر صحفي تلى الحفل، عبر الأشعري عن سعادته بالتعرف على الأعمال المتنافسة والتي كشفت عن تجارب مدهشة وتحولات أسلوبية ومضمونية جديدة قائلاً بأن هذه الأعمال عكست تعدد العالم العربي وثرائه وتطلعاته. كما صرح بأن روايات القائمة تدل على أن الكتابة الروائية العربية مسكونة بأسئلة الحاضر وبقلب المستقبل، وأنها مهتمة بوظيفتها التحديثية في الوطن العربي.
وعن الرواية الفائزة قال الأشعري إن لغتها جميلة وشفافة وشعرية وأن تطور الأحداث فيها ذكي وقوي وسلس، وقال إن صور الشخصيات والعلاقات الإنسانية بها مميزة وستظل في نفوسنا ووجداننا وقتاً طويلاً. كما قال إن "تغريبة القافر" تميزت بأنها تخرج عن السياق المألوف للكتابة الروائية العربية وهو ما تهتم به الجائزة حيث تحرص على أن تقدم للقارئ التنويعات الأدبية الموجودة بالوطن العربي.
وأضافت فضيلة الفاروق أن موضوع الماء اليوم مرتبط بشدة بما يشغل العالم بسبب التغير المناخي مما يعطي للرواية بعداً عالمياً بالإضافة إلى البعد المحلي التي تنطلق منها.
ووضح القاسمي أن الرواية ليست فقط عن نظام مائي حاضر بقوة إلا أنها أيضاً عن نظام اجتماعي قائم منذ آلاف السنين وهى تلقي الضوء على كيفية تأثر الحياة في قرية مع توفر الماء أو نقصانه.
ورداً على تعليق بأن الرواية الفائزة للعام الماضي كانت عن الخبز وهذا العام هي عن الماء، قال القاسمي إن الرواية العربية - وأيضاً العالمية - قد تكون تشبعت من الموضوعات السياسية وهي الآن تركز على الإنسان العادي والموضوعات البسيطة.
القاسمي هو أول عُماني يفوز بالجائزة وقد حصل على مبلغ نقدي قيمته 50،000 دولار أمريكي إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. كما تضمن الجائزة تمويل الترجمة الإنجليزية لرواية "تغريبة القافر".