حوار مع زهران القاسمي الفائز بالجائزة لعام 2023
23/05/2023
كيف شعرت عندما علمت بخبر فوزك؟
كانت مفاجأة كبيرة. لدرجة أنني ما عرفت ماذا أقول. لم يكن متوقعاً لأن الروايات المرشحة قوية وأنا قرأتها وأعرف قوتها وأنها تستحق، فتوقعت بنسبة ضئيلة جداً أنه يمكنني الفوز، لكن الحمدلله.
هذه هى الرواية الرابعة لك. هل توقعت مثل هذا الأثر عند كتابتها؟
من وجهة نظري أن الروايات الأخرى التي كتبتها أقوى منها. لكن هذه أول مرة أشارك في الجائزة وكان ذلك بناء على اقتراح من ناشري. أول ما وصلت الرواية إلى القائمة الطويلة بدأ الناس يقرأونها ويناقشونها وأنا كنت سعيداً جداً بهذا الانتشار والاهتمام وتمنيت لو أنني شاركت في الجائزة من قبل.
هل نتوقع أن تتناول موضوع الماء في روايات جديدة؟
أنا عادة أتناول تيمة معينة في كل رواية. عندي رواية اسمها "جوع العسل" كانت عن تربية النحل والبحث عن العسل، وقبلها اشتغلت على قنص الوعول في "القناص". كل رواية فيها خصوصية حتى لا أكرر نفسي. المجتمعات مهما كانت قروية أم مدنية، الأفكار فيها تتشابه وتكون محدودة. لكن الفكرة تكمن في كيف نقدر أن نكتب فكرة معينة بطريقة غير مشابهة للآخرين.
ما هى النصيحة التي تقدمها لكاتب عربي مبتدئ؟
أجمل نصيحة ممكن أقدمها إلى أي كاتب هى ألا يستمع إلى نصائح الآخرين. بل يحاول أن يشق طريقه وأن يكون له خصوصيته في الكتابة. أحياناً الإملاءات الخارجية تخرب الإنسان. يجب أن يحاول أن يجد صوته الداخلي وأن يكون له تيمة ويشتغل على نفسه. طبعاً الكتابة لازم يسبقها القراءة. لا توجد كتابة عظيمة ما لم يسبقها قراءة عظيمة. لابد أن يقرأ وأن يعرف الأنواع الأخرى الموجودة. وليس فقط أن يقرأ بل أن يحلل أيضاً. أن يكون قارئاً واعياً.
قضيت وقتاً في أبوظبي مع كتّاب القائمة القصيرة قبيل حفل الإعلان عن الرواية الفائزة. كيف وجدت هذه التجربة؟
رائعة، أنا كنت أتواصل أيضاً معهم على الفيسبوك قبل المجئ لمحو الفكرة أننا في حالة تنافس. بل كلنا أصدقاء وكُتّاب ومن حق أى واحد منّا أن يفوز.
هل احتفلت أم تنتظر العودة؟
أمس احتفلنا احتفالاً بسيطاً لكن أعتقد الاحتفال الأكبر سيكون مع أسرتي ومع بناتي وأبنائي.