حوار مع بلال فضل المرشح في القائمة الطويلة
04/03/2022
متى بدأت كتابة رواية "أم ميمي" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأت كتابة الرواية سنة 2005 وكنت أنشرها على حلقات في صحيفة (الدستور) المصرية ضمن مشروع بعنوان (السكان "الأصليين" لمصر) يحكي عما يمكن تسميته الحياة الأخرى للمصريين الذين لا يهتم بهم أحد ولا يحكي قصصهم أحد، والذين شاءت الظروف أن أكون واحدا منهم لسنوات، وقد جاءتني فكرة الرواية منهم، وكنت أتمنى أن تتوفر لهم فرصة قراءتها لكن طبيعة المشاكل التي يعيشونها لا تجعل لديهم وقتاً للاهتمام بقراءة الروايات حتى وإن كانت تحكي عنهم.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
بدأت كتابة الرواية عام 2005 وأنهيت كتابتها عام 2020، بدأت كتابتها في القاهرة وأنهيت كتابتها في نيويورك، وسبب استغراق هذا الوقت الطويل في الكتابة هو أن هناك رواية أخرى كانت ملتصقة بها، وتطلب الأمر عملية جراحية دقيقة لفصلهما عن بعضهما على حد تعبير أستاذنا الروائي المصري خيري شلبي، كما أنني كنت مشغولا بفكرة تقديم لغة خاصة ومختلفة تمزج بين الفصحى والعامية وتنقل أجواء الرواية وطبيعة شخصياتها.
كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
استقبال القراء كان رائعاً، سواءً من خلال ما كتبوه على موقع جود ريدز أو على صفحاتهم الشخصية، أو من خلال حرصهم على اقتناء الرواية عبر موقع (جملون) لتجارة الكتب وموقع (نيل وفرات) الذي احتلت فيه الرواية المركز الثاني لأكثر الكتب مبيعاً طيلة عام 2021. أما عن استقبال النقاد والمهتمين بالرواية فقد كتبت عنها مقالات رائعة للكتاب أحمد الفخراني ومعن البياري ونشوة أحمد وأحمد ناجي، بالإضافة إلى عروض جميلة على الفيس بوك كتبها كتاب مثل علاء فرغلي وأشرف العشماوي وخالد منصور وعلي أديب وأحمد عبد اللطيف ومحمد راجح ومحمد جمال.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
أقوم بالانتهاء من كتاب بعنوان (قبل أن يزحف النسيان: حكايات من المشوار) يتضمن حكايات حقيقية حدثت لي خلال عملي في الصحافة والسينما، وبعدها أبدأ في كتابة الجزء الثاني من الرواية الذي يتابع قصة البطل في شقق القاهرة المفروشة، والرواية جزء من ثلاثية بعنوان (الثلاثية المفروشة) أحاول فيها تقديم صورة للحياة في قاهرة التسعينات التي لا يعرفها أحد.