حوار مع نزار آغري المرشح في القائمة الطويلة

02/03/2022

متى بدأت كتابة رواية "البحث عن عازار" ومن أين جاءك الإلهام لها؟ 

 

منذ زمن بعيد. كانت هذه الرواية معي منذ سنوات إلى أن بدأت بكتابتها بدءاً من عام ٢٠١٨. 

القامشلي كانت بوتقة خلابة من الألوان. أقصد من الأقوام والملل والقوميات والإثنيات والأديان والطوائف. كان فيها السرياني والآشوري والكلداني والأرمني واليهودي والكردي والعربي والإيزيدي. كانت صورة مصغرة عن سوريا. وكان هناك وئام وحب متبادل. ثم جاءت الإيديولوجيات القومية العنصرية فشددت الخناق على الجميع وبدأت الأقفاص تنهض وشرعت الجدران تقام إلى أن تناثر الجميع في شتى الأصقاع.

أنا عشت طفولتي ومراهقتي في ذلك الوسط الباهر. في المدرسة كان صديقي بالفعل يهودي من عائلة عزرا، وهي من أولى العائلات التي نزحت إلى القامشلي، بل كانوا من بناة القامشلي إلى جانب الأرمن والسريان.

في تلك الأجواء تشربت أعماقي صورة ذلك البستان المدهش من اللغات والأزياء والأصوات والروائح والأغاني والأهازيج، وفي صلب ذلك كانت صداقتي تقوى مع أترابي. 

في ما بعد بزغت عندي رغبة جارفة: أن أحاول في يوم من الأيام رسم صورة، بالكلمات، لذلك العالم الفريد الذي عشت فيه. ثمرة تلك الرغبة كانت هذه الرواية.

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟ 

استغرقت حوالي ثلاث سنوات. كنت، ومازلت، أقيم في النرويج. 

كيف استقبلها القراء والنقّاد؟ 

كل الذين قرأوها تقبلوها بإعجاب. 

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

رواية عن علاقة حب وهجران بين طالب وطالبة جامعيين.