حوار مع محمد توفيق المرشح في القائمة الطويلة
22/02/2022
متى بدأت كتابة رواية "همس العقرب" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
الرواية مستوحاة من رحلة صحراوية قام بها أحمد حسنين (الذي صار لاحقا رئيسا للديوان الملكي المصري) والمستكشفة البريطانية روزيتا فوربز إلى واحة الكفرة في الصحراء الليبية عام 1920 - 1921، وقد صادفتني أطراف حكايتها أثناء عملية البحث التي قمت بها في التسعينيات لكتابة ثلاثيتي التي تناولت تاريخ مصر في القرن العشرين. ومما لفت نظري أن المستكشفين المصري والإنجليزية لم يرتبطا بعلاقة تذكر قبل الإقدام على رحلتهما الخطرة، فاستهواني لغز تلك العلاقة واحتمالات تطورها أثناء الرحلة، لذلك فضلت الانطلاق بخيالي وطرحها في شكل رواية متحررة من الشخصيات التاريخية، وبدأت عملية البحث عن تفاصيل الرحلة عام 1997، والكتابة الفعلية تمت ما بين 2004 و 2006، غير أني لم أشعر أن العمل قد أكتمل بشكل كامل إلا عند إعادة كتابته عامي 2019 و 2020. ونشر أخيرا في مايو 2021 .
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
كما يتضح من الإجابة السابقة استغرقت الكتابة مدة طويلة ما بين كتابة وإعادة كتابة ومراجعة، فضلا عن فترة اختمار العمل في ذهني. وكنت مقيما في أستراليا أثناء الكتابة الأولى، وفي مصر أثناء الكتابة الثانية، بينما تنقلت بين البلدين وسويسرا ولبنان والولايات المتحدة في مراحل اختمار العمل في ذهني.
كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
حظيت الرواية بقدر جيد من الاهتمام في مصر، ونظمت حولها ندوات في مكتبة مصر العامة ومكتبة القاهرة الكبرى، فضلا عن مناقشتها في عدد من نوادي القراء، كما نشرت عدة قراءات ومقالات نقدية في الصحف الورقية والالكترونية والمواقع الثقافية، وصدرت الطبعة الثانية قبل الإعلان عن القائمة الطويلة للجائزة. وعلى الصعيد العربي نشرت الكاتبة والناقدة اللبنانية رجاء نعمة قراءة نقدية لها في صحيفة النهار اللبنانية.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
لدي مجموعة قصصية معدة للنشر، استغرقت كتابتها سنوات عدة. وبدأت في رواية جديدة لا يمكن التنبؤ بمدة كتابتها أو حتى إن كنت سترى النور في نهاية المطاف أم لا لاهتمامي بالكيف وليس بالكم.