حوار مع حامد الناظر المرشح في القائمة الطويلة
27/03/2021
متى بدأت كتابة رواية "عينان خضراوان" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
خطرت لي فكرة الرواية في العام 2015 عندما بدأت في الخرطوم محاكمة (مريم يحي) بتهمة الردة، ثم حكم عليها بالإعدام قبل أن تسقط عنها الحكومة التهمة لاحقًا وتفرج عنها بسبب ضغوط دولية شديدة. قضية مريم ألهمتني فكرة اختبار الاختيارات الشخصية وأهمية الحياة الفردانية مقابل سيطرة التوجهات الجماعية على خيارات الأفراد سواء وفق المنظور الديني أو السياسي الاجتماعي أو غيرها. حاولت من خلال شخصية (عرفة) خلق حياة أخرى متخيلة لمريم يحي تمر بمآسي الحرب وتواجه صورتها الأكثر قتامة وبشاعة وهي عزلاء ووحيدة.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟
بدأت كتابة الرواية في العام 2015 نفسه، وتوقفت بعد إنجاز بعض الفصول الأولى فيها، لأن الحياة المتخيلة للشخصية التي ألهمتني كتباتها كانت في حاجة إلى معلومات كثيرة. حاولت من خلال شخصية (عرفة) خلق حياة تمر بمآسي الحرب وتواجه صورتها الأكثر قتامة وبشاعة وهي عزلاء ووحيدة، ثم تنتهي الحرب بصورة تراجيدية وتنتقل عرفة من معسكرات الأسر إلى مدينة بورتسودان وهناك تلتقي مدرسًا مسيحيًأ وتقرر الارتباط به، وعندها فقط تستيقظ الذكرة الجمعية التي تناست عرفة خلال رحلة المأساة الطويلة لتقرر بالإنابة عنها من وكيف تتزوج، فتضطر إلى خوض صراعات مريرة من أجل الدفاع عن حقها في الاختيار فتتهم بالردة ويحكم عليها بالإعدام. أكلمت الرواية في الدوحة مطلع العام 2020.
كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
للأسف، لم تجد الرواية حظها من الرواج والتوزيع الجيد حتى الآن بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، ولاسيما على صناعة النشر في العالم العربي، وآمل أن يساعد وصولها إلى قوائم البوكر في قراءتها وتداولها على نحو جيد.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرّواية؟
لدي فكرة أعمل على إنضاجها الآن وقد أشرع في الكتابة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.