حوار مع عبد الله آل عياف المرشح في القائمة الطويلة
27/03/2021
متى بدأت كتابة رواية "حفرة إلى السماء" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأت رحلتي مع العمل في آخر شهور عام ٢٠١٥ وبداية عام ٢٠١٦م.
أما حول مصدر الإلهام فهو سؤال جاء امتدادا لفكرة تشغلني كثيرا وهي ثنائية الحياة والموت والتقاطعات بينهما.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
ظللت أعمل على الرواية ما يقارب الخمس سنوات، منذ الفكرة الأولى وحتى تسليم الكتاب للمطبعة، ولم يمر يوم واحد فيها لم تكن الرواية وشخوصها حاضرة في يومي ومسائي دون دعوة، في تلك السنوات توقفت بسبب الرواية عن أي عمل فني أو إبداعي آخر. ورغم أني لم أكن أكتب بشكل مستمر لكنني كنت في كل يوم أقوم بكتابة ملاحظات وتعليقات حول مخطط الرواية المتشاب.
لإيماني بأهمية البناء والهيكل قضيت ١٣ شهرا كاملة على مخطط العمل والشخصيات والأحداث وحبكتها ودون أن أبدأ في كتابة السطر الأول فيها.
ولأن مدة العمل على الرواية طويلة فقد مرت معي -بسبب طبيعة عملي التي ستدعي السفر كثيرا- بعدد من المدن مثل الأحساء ونيويورك ولوس آنجلس وباريس وكراكوف (بولندا) ومكسيكو سيتي وبكين ودبي وأوسلو، لكن النصيب الأكبر كان لمدينتي الجميلة (الخُبَر) التي أقيم فيها ويليها مدينتي بالي وجاكرتا الإندونيسيتان اللتان سافرت لهما مرتين واعتكفت فيهما لأجل الكتابة لمدة شهر تقريبا في كل مرة.
كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
لقد غمرني القراء ومن كتب عنها من النقاد بكرم كلماتهم وكلمات الثناء، وهو الأمر الذي ترك أثرا عظيما علي كوني قد قضيت عدة سنوات على العمل وهو الأول لي في عالم الرواية. أعلم أني كتبت الرواية بالشكل الذي يرضيني كقارئ لكني كنت أتساءل هل ما يعجبني سيعجب الآخرين! وما قررت وسمعت حتى الآن فاق ما كنت أنتظره وخصوصا انضمام الرواية للكوكبة المميزة في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرّواية؟
أعمل حاليا على بداية مشروع أتمنى أن تكتمل أركانه لأعلن عنه لاحقا.
كما أني سأعمل على كتابة فيلم سينمائي طويل، وسأعود بعده مباشرة لعالم السرد الفاتن، العالم الذي أسرني بسحره كقارئ منذ صباي، وأسرني بإغوائه لي ككاتب اليوم.