حوار مع منصورة عز الدين المرشحة في القائمة الطويلة
12/03/2021
متى بدأت كتابة رواية "بساتين البصرة" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
- بدأت التخطيط للكتابة وتدوين ملاحظات تخص الشخصيات وتفاصيل عالم الرواية في نوفمبر 2017، ثم انتقلت إلى مرحلة الكتابة، لكن على نحو متقطع بدءًا من فبراير 2018.
بالنسبة للإلهام، ففكرة الرواية ترافقني منذ عام 1996، حين كنت في بداية دراستي الجامعية، واقتنيت نسخة من كتاب تفسير الأحلام الكبير المنسوب للإمام أحمد بن سيرين. أحببت الكتاب، وداومت على قراءته بشكل شبه يومي. تعاملت معه كنص إبداعي، وراقتني الفنية العالية في آليات تأويل الأحلام انطلاقًا من مداخل لغوية أو دينية أو بيئية. لفت انتباهي على وجه الخصوص في الكتاب حلم عن ملائكة تجمع الياسمين من البصرة، وتأويل الحسن البصري للحلم بذهاب علماء المدينة.
كنت أعرف أنني سأكتب عنه يومًا ما، دون أن يكون لدي فكرة واضحة عن: ماذا سأكتب بالضبط؟ كان الأمر أشبه بفكرة مؤجلة أو هاجس مسيطر اعتدت التلاعب بتفاصيله وتخيله كمشهد يدور أمامي على مدار عقدين. كل هذا الوقت كان فترة تخمر وإعداد، استفدت منها حين بدأت الكتابة الفعلية.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟
- الإعداد والتجهيز لها من قراءات ومراجع وأبحاث هو ما استغرق مدة طويلة، لكن عملية الكتابة نفسها كانت سلسة وممتعة. أنهيت "بساتين البصرة" في شنغهاي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2018، وهي فترة إقامتي هناك بدعوة من اتحاد كُتَّاب شنغهاي.
بعد العودة من شنغهاي، ركنت المخطوط لشهرين، ثم عدت إليه لإجراء بعض التنقيحات اللغوية والأسلوبية. كان 2019 عامًا مشحونًا بالنسبة لي، إذ سافرت فيه كثيرًا وحررت ترجمة كتاب ضخم، ووضعت اللمسات النهائية على كتاب أدب رحلات عن الصين، لذا أجلت نشر "بساتين البصرة" إلى 2020.
كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
- اُستقبِلت الرواية على نحو ممتاز، سواء من جانب النقاد أو القراء، إذ كُتِبت عنها دراسات ومراجعات عديدة، كما وصلت إلى قوائم الأكثر مبيعًا في مصر مرارًا منذ صدورها، ووصلتني بخصوصها آراء مشجعة جدًا من قراء خلفياتهم الثقافية متباينة.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرّواية؟
- أوشكت على الانتهاء من جزء ثانٍ لـ"بساتين البصرة"، وهي رواية بطلها شخصية ذُكِرت عابرًا في "بساتين البصرة". كما أعمل خلال وجودي حاليًا في إقامة أدبية بباريس على كتاب يتمحور حول الذاكرة والطفولة وندوب الماضي.