حوار مع محسن الرملي المرشح في القائمة الطويلة
09/03/2021
متى بدأت كتابة رواية "بنت دجلة" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأت بكتابتها سنة 2016 ولم يكن الأمر متعلقاً بإلهام بقدر تعلقه باهتمام دائم بالشأن العراقي العاصف وغير المستقر منذ اجتياح البلد واحتلاله، وما نتج عن هذا الاحتلال وتحت ظلاله من تدمير للدولة وقتل يومي مرعب للناس، ووسط هذا الخراب كنت أشهد قوة وشجاعة المرأة العراقية ومحاولاتها المستمرة لفعل شيء ما.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
استغرقت عامين من الجهد المتواصل، بحثاً وكتابة ومراجعات، لأن موضوعها يتعلق بمرحلة معقدة وحافلة بالأحداث والتفاصيل في تاريخ العراق، وقد أنهيت كتابتها وأنا في مدريد حيث أقيم.
كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
لقد فاق استقبالها كل توقعاتي، وخاصة أنها طُبعت ووزعت في ظروف صعبة بسبب فايروس كورونا، حيث تعطل المواصلات وتكرار قوانين الحجر، ومع ذلك وصلت بسرعة إلى مختلف مناطق العراق ومكتبات عديدة في البلدان العربية، وأُقيمت عنها أكثر من ندوة وجلسات نقاش، وكُتِبت عنها الكثير من القراءات النقدية الممتازة مِن قِبل عراقيين وعرب.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرّواية؟
بعد أن تفشى فايروس كورونا وأخذ منا الكثير من الأصدقاء والزملاء والأحبة، وخوفاً من أن يأخذني أنا أيضاً، رحت أعمل على إعداد كل الإرث الأدبي والفني الذي تركه أخي الراحل حسن مطلك من أجل نشره وإعادة المنشور منه، بعد تنقيحه وتزويده وتحريره، وقد أنجزت منه حتى الآن؛ ستة كتب وبقي منها كتابين، وبعد الانتهاء منهما، إذا نجوت، سوف أعود إلى مشروع عمل روائي كنت قد بدأت به وتوقفت.