حوار مع رشا عدلي المرشحة في القائمة الطويلة
10/01/2020
متى بدأت كتابة رواية "آخر أيام الباشا" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأتها في منتصف 2018 تقريبا . ألهمني لكتابة العمل بورتريه لشخص يدعى "حسن البربري" بمتحف اللوفر، وبالبحث عن هوية هذا الشخص الذي أثارتني هيئته وجدت أنه حارس للزرافة التى أهداها محمد على باشا لملك فرنسا شارل العاشر وكان يعمل لدى القنصل الفرنسي في مصر. بعدها وجدت أن قصة الزرافة قصة شيقة ومهمة والكثيرون من المصريين لا يعلمون عنها شيئا بالرغم أنه أنتج عنها بالخارج عدة أفلام وتناولتها الكتب والدراسات ولكن ما دُوّن عنها كان من منظور غربي، فأردات أن أدوّنها من جانب آخر ورؤية مختلفة وكل ذلك طبعا بناء على معلومات وحقائق ثابتة، فبدأت في إجراء بحث روائي مكثف لأن المعلومات التى كنت أملكها كانت قليلة، وما أغراني أكثر لكتابة العمل أنه يدور في فترة حكم محمد على باشا ومنذ فترة كنت أريد أن أكتب عن شخصية الباشا من واقع ومنظور مختلف وهذا ما حققته في روايتي "آخر أيام الباشا".
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟
مدة كتابة العمل استغرقت نحو العام والنصف. كتبتها في محل إقامتي وقتها بمدينة القاهرة.
كيف استقبلها القراء والنقاد؟
قصة الرواية وأحداثها هامة وشيقة وتحيطها معلومات ومعارف تاريخية كثيرة وتحرك ذهنية المتلقي بأتجاه عدد من الأسئلة المهمة لذلك كانت ردود الأفعال تجاهها مشجعةً ومحفزةً، وقد وصفها أحد النقاد في مقالةٍ له بعبارة أعجبتني: "إنها رواية موسوعية" وفي اعتقادي أن ترشيحها للجائزة سوف يزيد من فرصتها في القراءة والنقد.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
رواية تمدت أحداثها عبر قرن من الزمان، وعلى مر الزمن نجد أن أحداث العمل متشابكة ومتقاطعة بشكل لافت وغريب، أبطال العمل كل منهم امتداد لآخر في زمن سابق وكأن الحياة تكرر نفسها بكل ما فيها.