الجائزة العالمية للرواية العربية تعقد ثاني "جولة كتاب" في الولايات المتحدة الأمريكية
31/10/2019
نظمت الجائزة العالمية للرواية العربية (IPAF) "جولة الكتاب" الثانية باللغتين العربية والإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شاركت فيها الروائية العراقية شهد الراوي، المرشحة للقائمة القصيرة عام 2018، ومترجمها لوك ليفغرين.
تهدف جولة الكتاب، التي امتدت لقرابة ثمانية أيام واختتمت في نهاية أكتوبر، إلى تشجيع قراءة الأدب العربي المتميز في أميركا، بمشاركة أقسام الأدب العربي والأدب المقارن في جامعات مرموقة تقع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
تضمن برنامج الفعاليات قراءة مقتطفات من الرواية، ومناقشتها وطرح الأسئلة حولها، إلى جانب عزف للموسيقى العربية، حيث عقدت الفعاليات التسع من 10 إلى 21 أكتوبر في الجامعات التالية:
- كلية أمهرست، جامعة ماساتشوستس، ماساتشوستس (فعاليتان)
- جامعة ييل، نيو هيفن، كونيتيكت
- كلية ميدلبوري، فيرمونت
- جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس
- كلية ويلسلي، ويلسلي، ماساتشوستس
- جامعة نيويورك، نيويورك
- جامعة كولومبيا، نيويورك
- جامعة جورجتاون، واشنطن دي سي
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى الترويج للأدب العربي، وإلقاء الضوء على الروائيين العرب عالميا؛ حيث جرى تنظيم الجولة من هذا المنطلق. كما تنوي الجائزة تنظيم المزيد من جولات الكُتب المماثلة في مناطق أميركية أخرى في المستقبل، منها الغرب الأميركي المتوسط والساحل الغربي، في إلينوي وميشيغان ولوس أنجيلوس وسان فرانسيسكو وسان دييجو.
وقال مشيل مُشبَّك، عضو مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، ومؤسس دار إنترلنك للنشر، الذي نظم الجولة: "بعد حضوري لقراءآت الكاتبة العراقية شهد الراوي والمترجم لوك ليفغرين، ومشاهدة نجاحها الهائل، خلال جولة الكتاب الثانية الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية، أصبحتُ مقتنعا تماما بجدوى هذه المبادرة وأهميتها في الترويج للأدب العربي المترجم في الولايات المتحدة".
وعلّقت شهد الراوي، الكاتبة المرشحة للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2018: "كانت جولة رائعة بكل المعاني، أن ألتقي طلبة وأستاذة من أهم الجامعات في الولايات المتحدة، وأزور مبانيها العريقة التي ترتبط في الذاكرة مع أعظم العلماء والأكاديمين والكتاب. إن روح أمريكا تتجسد في فضاءها الأكاديمي وإنجازاتها العلمية أكثر من تلك الصورة التي ترسمها السياسة الخارجية عنها. لم أنس ما حييت تلك اللقاءات التي جمعتني مع تلك النخب من طلبة المعرفة والأساتذة على حد سواء. استمعت إلى تلك القراءات الذكية والنادرة لعملي الأدبي الأول وأسعدتني الملاحظات العميقة عن روايتي. في مثل هذه اللقاءات يتعمق الحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة ويزال الكثير من سوء الفهم. أتمنى أن تتكرر هذه التجربة مع كتاب آخرين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة في جولات متبادلة".
علّق لوك ليفغرين، مترجم رواية "ساعة بغداد": "خلال جولة الكتاب الثانية التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية، زرنا، أنا وشهد الراوي، تسع جامعات وتسنت لنا الحديث عن رواية "ساعة بغداد" مع مئات من الطلاب وأساتذة الجامعات، والمهتمين من الجمهور العام، وكان تحمّسهم واضحا وملموسا. أعبر الجمهور عن إعجابهم الشديد بالرواية واهتمامهم بعملية الكتابة، والتجارب التي أوحتها، وآراء الكاتبة حول الذاكرة والخيال، وخططها الأدبية المستقبلية. وكان أفارد من الجالية العراقية حاضرين في الكثير من فعالياتنا، وساهمت شهادتهم عن تأثير الرواية الإيجابي العميق في جعل اللقاءات حيوية وممتعة، كما أكدت هذه الشهادات الشخصية قوة عمل شهد الراوي الأدبي، وقوة الأدب بشكل عام. بالنسبة إليّ، كمترجم، كانت هذه الجولة فرصة للقاء بشهد الراوي لأول مرة، لنتبادل الآراء الفنية ونناقش اختياراتي أثناء ترجمة روايتها. وفي طريقنا، تحدثتُ مع الطلبة عن متعتي الشخصية بعملية الترجمة وقيمة الترجمة، على أمل أن ألهمهم وأشجعهم على الاستمرار بدراسة اللغة العربية والتفكير في مشاريعهم الخاصة المتعلقة بهذا مجال".
شهد الراوي كاتبة عراقية من مواليد بغداد، عام 1986. أكملت دراستها الثانوية في بغداد قبل الانتقال مع عائلتها إلى سوريا، حيث حصلت على ماجستير في الإدارة العامة. حصلت على الدكتوراه في علم الإنسان والإدارة العامة وتقيم في دبي. صدرت روايتها الأولى، "ساعة بغداد"، في 2016 وترجمت إلى الإنجليزية من قبل لوك ليفغرين وصدرت عن دار وان وورلد في مايو 2018. فازت النسخة الإنجليزية بجائزة مهرجان إدنبره الدولي للكتاب 2018، وصدرت الرواية بالتركية عن دار أستيريا كتاب وبالإندونيسية عن دار برينادا ميديا كروب.
حصل لوك ليفغرين على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة هارفارد عام 2012، بعد تخرجه من جامعتي كولومبيا وأكسفورد، حيث درس الأدب الإنجليزي وعلم اللاهوت. ترجم عددا من الروايات العربية إلى اللغة الإنجليزية، ويدرّس اللغة العربية في جامعة هارفارد، وهو نائب عميد كلية هارفارد. فاز بجائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية عام 2018 عن ترجمته لرواية "حدائق الرئيس" للكاتب العراقي محسن الرملي، الذي كان مرشحا للقائمة الطويلة للجائزة في عامي 2010 و2013 وأشرف على ندوة الجائزة (ورشة إبداع) في 2019.