بيان صادر عن مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية
29/04/2019
لاحقًا لفوز هدى بركات في نيسان/ أبريل 2019 بالجائزة العالمية للرواية العربية، المعروفة بــــــــالبوكر العربــــيـــة، عن روايتها بــــريد الليـــل للعام نفسه، تابع مجلس الأمناء التحقيق في ملابسات إفشاء النتيجة قبل الإعلان عنها رسميًّا. وفي هذا السياق ينبغي التوضيح أنّ لجنة التحكيم تعقد اجتماعها النهائي لاختيار الرواية الفائزة خلال اليومين السابقين للإعلان عن النتيجة، وأنها تُعلم القائمين على إدارة الجائزة بهذه النتيجة عن طريق منسقة الجائزة؛ استعدادًا لبدء العمل على ترتيبات الاحتفال الرسمي. ومن الضروري التأكيد أنّ نطاق المطّلعين على النتيجة لا يضم روائيي القائمة القصيرة أو ناشريهم، أو أعضاء مجلس الأمناء ما عدا رئيس المجلس وأمينة السر.
ولاحقًا للتحقيق الذي أجراه مجلس الأمناء في ملابسات الإفشاء، فإن المجلس على قناعة بأنّ أعضاء لجنة التحكيم، وغيرهم من المطّلعين على النتيجة قبيل الإعلان عنها، لم يكونوا مصدر الإفشاء الذي تعرضت له الجائزة. وفي هذا الصدد، يعبّر مجلس الأمناء عن ثقته الكاملة بنزاهة أعضاء لجنة التحكيم للدورة المعنية ومصداقيتهم، وعن شكره لهم على متابعتهم الحثيثة لأعمال التحكيم التي أنيطت بهم، وعلى العناية التي أولوها للروايات المرشحة للجائزة في كل مرحلة من مراحل التحكيم.
واستنادًا إلى ما توصل إليه مجلس الأمناء من التحقيق الذي أجراه، فإنّ الإفشاء الذي تعرضت له الجائزة كان ضربًا من التخمين الذي بدا وكأنه تسريبٌ، وإنّه لم يكن بوسع مجلس الأمناء أن يحول دونه. ومن الضروري في هذا السياق التأكيد أنّ المجلس يراجع سياساته وإجراءاته بوتيرة مطّردة، وأنه سيتخذ الخطوات اللازمة لحماية الجائزة ضد المخاطر التي قد تلحق بها في المستقبل، بما في ذلك تقليص المدة الفاصلة بين اجتماع اللجنة النهائي والإعلان عن الرواية الفائزة.
ومن الضروري في هذا السياق أيضًا أن يصحح مجلس الأمناء بعض المفاهيم الخاطئة حول حق لجنة التحكيم في استدعاء روايات من خارج الأعمال المرشحة لتُضم إليها. وعلى الرغم من أنّ السائد بحسب قوانين الجائزة هو أن يرشح الناشرون رواياتهم بحسب النظام الساري في كل دورة من دورات الجائزة، فإن حق لجنة التحكيم في استدعاء روايات لم يجْر ترشيحها قديم قدم الجائزة نفسها، كما هو مثبت على موقع الجائزة الإلكتروني. إن استخدام لجنة التحكيم هذا الحق، وضمن الإطار المسموح به بحسب قوانين الجائزة، لا يعني بأي شكل من الأشكال أنّ العمل الذي يجري استدعاؤه يحظى بمعاملة خاصة؛ إذ إنّ هذا العمل يُستدعى قبل انتهاء اللجنة من تحكيم الأعمال المرشحة، كما أنه يخضع لنفس منظومة التحكيم التي تتناول كل الروايات المرشحة. وكما يشهد أعضاء لجان التحكيم منذ انطلاق الجائزة، فإنّ هذا الحق لها وحدها، وإنّ مجلس الأمناء لا يتدخل في ممارسة هذا الحق لا من قريب أو بعيد.