الجائزة العالمية للرواية العربية تعلن القائمة الطويلة وتكشف أسماء أعضاء لجنة التحكيم
07/01/2019
اختيار 16 رواية للقائمة الطويلة من أصل 134 رواية ترشحت للجائزة
لأول مرة في تاريخ الجائزة سبع كاتبات ضمن القائمة الطويلة |
الاثنين، 7 يناير 2019: أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها للعام 2019، والتي تتضمن 16 رواية صدرت خلال الفترة بين تموز/يوليو 2017 وحتى حزيران/ يونيو 2018، حيث جرى اختيارها من بين 134 رواية ترشحت للجائزة.
وصلت إلى القائمة الطويلة روايات لسبع كاتبات، وهو الرقم القياسي نفسه الذي سُجل في دورة العام 2011، إلى جانب روايات لتسعة كتاب، تتراوح أعمارهم بين 43 و79 عاماً، من تسع جنسيات، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الثري، وتتطرق إلى قضايا إنسانية هامة، منها وصمة الفقر وصدمة الموت والاضطهاد وأهمية حماية العائلة والوطن. يتميز عدد من الروايات في القائمة بالسرد على لسان النساء، منها رواية عن تاريخ العراق الحديث على لسان صحافية، وقصص نساء في بلدان مختلفة هاجرن إليها بعد الحرب الأهلية اللبنانية، إلى جانب صراع كاتبة تتنافس مع كُتاب عصرها.
تم اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة شرف الدين ماجدولين، أكاديمي وناقد مغربي مختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة، وفوزية أبو خالد، شاعرة وكاتبة وأكاديمية وباحثة سعودية في القضايا الاجتماعية والسياسية، وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة عمود وباحثة وناشطة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان من الأردن، ولطيف زيتوني، أكاديمي وناقد لبناني مختص بالسرديات، وتشانغ هونغ يي، أكاديمية ومترجمة وباحثة صينية.
من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم ستة سبق أن وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة، هم: أميمة الخميس (عن رواية "الوارفة"، مرشحة للقائمة الطويلة 2010)، وهدى بركات (عن رواية "ملكوت هذه الأرض" مرشحة للقائمة الطويلة 2013)، وإنعام كجه جي (مرشحة للقائمة القصيرة مرتين عن رواية "الحفيدة الأميركية" 2009 و"طشّاري" 2014)، وواسيني الأعرج (مرشح ثلاث مرات للقائمة الطويلة عن رواية "البيت الأندلسي" 2011، و"أصابع لوليتا" 2013 و"رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري" 2014، ومي منسّى (مرشحة للقائمة القصيرة عن رواية "أنتعل الغبار وأمشي" 2008)، والتي أشرفت في العام 2013 على "ندوة" الجائزة (ورشة إبداع)، وشهلا العجيلي (المرشحة للقائمة القصيرة عن رواية "سماء قريبة من بيتنا" 2016) والتي شاركت في "ندوة" عام 2014.
شهدت دورة العام 2019 من الجائزة وصول عشرة كتاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم: محمد أبي سمرا، وإيمان يحيى، وجلال برجس، وحجي جابر، ومبارك ربيع، وكفى الزعبي، والحبيب السائح، وعادل عصمت، ومحمد المعزوز، وميسلون هادي.
وفيما يلي عناوين الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة للعام 2019، والمدرجة وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:
رياض الريس | لبنان | محمد أبي سمرا | نساء بلا أثر |
دار الآداب |
الجزائر | واسيني الأعرج | مي: ليالي إيزيس كوبيا |
المؤسسة العربية للدراسات والنشر |
الأردن | جلال برجس | سيدات الحواس الخمس |
دار الآداب | لبنان | هدى بركات | بريد اليل |
دار التنوير لبنان |
إرتريا |
حجي جابر | رغوة سوداء |
دار الساقي | السعودية | أميمة الخميس |
مسرى الغرانيق في مدن العقيق |
المؤسسة العربية للدراسات والنشر | المغرب | مبارك ربيع |
غرب المتوسط |
دار الآداب | الأردن | كفى الزعبي | شمس بيضاء باردة |
دار ميم للنشر | الجزائر | الحبيب السائح | أنا وحاييم |
منشورات ضفاف | سوريا | شهلا العجيلي | صيف مع العدو |
الكتب خان | مصر | عادل عصمت | الوصايا |
دار الجديد | العراق | إنعام كجه جي | النبيذة |
المركز الثقافي للكتاب | المغرب | محمد المعزوز | بأيّ ذنب رحلَت؟ |
رياض الريس | لبنان | مي منسّى | قتلت أمي لأحيا |
دار الذاكرة | العراق | ميسلون هادي | إخوة محمد |
دار الشروق | مصر | إيمان يحيى | الزوجة المكسيكية |
الجدير بالذكر، أنّ رواية "مسرى الغرانيق في مدن العقيق" لأميمة الخميس حققت نجاحًا نقديًا من خلال فوزها بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2018.
في إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم: "تنتمي الروايات التي اختيرت للقائمة الطويلة في هذه الدورة إلى تجارب واختيارات أسلوبية متباينة من التاريخية إلى الواقعية التأملية إلى السيرية والتسجيلية، ومن النصوص النثرية المكثفة إلى تلك المقتصدة في استعمال اللغة؛ ربما لأنها تنتمي لأجيال مختلفة وأيضاً بالنظر إلى قدومها من جغرافيات عربية متباعدة، لكن في النهاية تعكس كلها هموماً وتطلعات إنسانية متقاطعة وخيبات وأوجاعاً ومرارات متشابهة".
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "كعادتها مع بداية كل عام جديد وخلال أكثر من عقد من الزمان، تطل علينا الجائزة العالمية للرواية العربية بالقائمة الطويلة لهذا العام؛ لتطرح أمام قراء الرواية العربية أعمالًا متنوعة تنطق بقضايا هؤلاء القراء، وتتعدى عوالم لغتهم فتخاطب ما هو إنساني وكوني".
وأضاف سليمان: "إن روايات القائمة الطويلة التي نحتفي بها في هذه الدورة تحفن مواضيعها من أرض واقع يتشظى؛ لترسم عوالم تحكي حكايات هي حكاياتنا، بكل همومها وهواجسها. ومما يزيدنا احتفاءً بهذه القائمة هو أنها أعطت لتاء التأنيث ما تستحقه من الوجاهة، وزاوجت بين الكتاب الذين شكلوا بعض معالم حياتنا الفنية على مر عقود طويلة، وثلة ممن سيخطون على خطاهم في مستقبل الأيام".
مواعيد مهمة
- الثلاثاء 5 شباط/فبراير 2019: اختيار عناوين القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة والإعلان عنها في مؤتمر صحافي.
- الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2019: الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية عشرة، في احتفال في فندق باب البحر، بأبوظبي، عشيّة افتتاح الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية أبرز الجوائز الأدبية في مجال الرواية في العالم العربي. يحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أمريكي، فيما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار أمريكي إضافية. يذكر أن رواية "حرب الكلب الثانية" للروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله قد حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية العام الماضي.
تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
ومن بين الروايات الفائزة التي ترجمت السنة الماضية، رواية "مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016، والتي صدرت بالإنجليزية عن دار هوبو، ورواية "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 الصادرة بالإنجليزية عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة، وقد ترشحت النسخة الإنجليزية للقائمة القصيرة لجائزة المان بوكر العالمية 2018. ومن بين الروايات الفائزة المتوفرة بالإنجليزية، رواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر، و"عزازيل" ليوسف زيدان، و"ترمي بشرر" لعبده خال، و"القوس والفراشة" لمحمد الأشعري، و"ساق البامبو" لسعود السنعوسي، و"طوق الحمام" لرجاء عالم.
يشهد هذا العام صدور الترجمات الإنجليزية لعدد من الروايات التي وصلت إلى القائمتين الطويلة والقصيرة، منها "مديح لنساء العائلة" لمحمود شقير (القائمة القصيرة 2016) التي ترجمها بول ستاركي وتصدرها دار انترلينك وهي متوفرة الآن، و"الفهرست" لسنان أنطون (القائمة الطويلة 2017) التي ترجمها جوناثان رايت وتصدرها مطبعة جامعة يايل في أيار/مايو، و"حارس الموتى" لجورج يرق (القائمة القصيرة 2016) التي ترجمها رالف كوهن وتصدرها دار هوبو في أيار/مايو، و"الإسكندرية في غيمة" لإبراهيم عبد المجيد (القائمة الطويلة 2014) التي ترجمتها كي هيكينن وتصدرها دار هوبو في أيار/مايو، و"الخائفون" لديمة ونّوس (القائمة القصيرة 2018) التي ترجمتها أليزابث جاكيت وتصدرها دار هارفل ساكر في تموز/يوليو، و"السبيليات" لإسماعيل فهد إسماعيل (القائمة القصيرة 2017) التي ترجمتها سوفيا فاسيلو وتصدرها دار انترلينك في خريف 2019 تحت عنوان "العجوز والنهر".
يذكر أن الجائزة عقدت لأول مرة السنة الماضية جولة كتاب باللغتين العربية والإنجليزية في أمريكا، شارك فيها سعود السنعوسي الكاتب الكويتي الفائز بالجائزة عام 2013 ومترجم روايته الفائزة جوناثان رايت. امتدت الجولة لقرابة عشرة أيام بهدف تشجيع قراءة الأدب العربي المتميز في الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة أقسام الأدب العربي والأدب المقارن في جامعات مرموقة تقع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. كما تعتزم الجائزة تنظيم المزيد من جولات الكُتب المماثلة في مناطق أميركية أخرى في المستقبل، منها الغرب الأميركي المتوسط والساحل الغربي، في إلينوي وميشيغان ولوس أنجيلوس وسان فرانسيسكو وسان دييجو.
تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.