حوار مع أمير تاج السر المرشح في القائمة القصيرة
19/04/2018
أين كنت وقت الإعلان عن القائمة القصيرة؟ وماذا كان رد فعلك؟
كنت أتهيأ لدخول المركز الطبي حيث كانت لدي مناوبة، وفتحت الفيس بوك وأنا في موقف السيارات، وكان هناك بث مباشر لوقائع الإعلان عن القائمة القصيرة، أحسست بسعادة بكل تأكيد أن نصي دخل إلى القائمة، وأغلقت هاتفي واستلمت مناوبتي، مؤجلا أي تفاعل حتى انتهاء العمل.
هذه ليست المرة الأولى التي تتناول فيها رواية لك أوائل القرن التاسع العشر في فترة حكم الأتراك. لمّ إهتممت بالكتابة عن هذه الحقبة من التاريخ؟
أنا أكتب روايات ذات أفكار متنوعة، ولي روايات تاريخية وأخرى معاصرة، وأعتقد أن الرواية التاريخية المتخيلة، تتيح قدرا جيدا من الحركة والسلاسة، وأنا أحب قراءة التاريخ كثيرا وأحب أن أستوحي منه متى ما كانت لدي فكرة تناسب تلك الأجواء، هنا نتحدث عن طائفية وفوضى تكررت كثيرا تاريخيا، وتتكرر باستمرار، ووجدت من المناسب أن تكتب في ذلك الزمان.
Khéridine Mabrouk / IPAF ©
بطلة الرواية كانت لأبوين من عرقين مخلفتين. ما أهمية هذا الاختلاف في تكوين شخصيتها وفي الدور الذي تلعبه في الرواية؟
لا شيء محددا، اختلاط العرق لا يرمز لشيء كما قد تتخيلين، وكان يمكن أن تكون خميلة من أبوين قبطيين من مواطني السور، لكن عندي أشياء تترسب في عقلي الباطن وتخرج في الكتابة، وكنت التقيت في روما امرأة رسامة اسمها فاليرينا، أعجبتني شخصيتها وأظنها قفزت للنص من دون علمي، وتعلمين أن والدة خميلة رسامة أيضا.
في بداية الرواية كان هناك تعايش سلمي بين سكان مدينة السور رغم كونهم من أديان وأجناس مختلفة. هل هذا التصور مبني على وقائع تاريخية أم متخيلة؟
متخيلة بكل تأكيد لكن ليست بعيدا عن الواقع، وما دامت السور مدينة متخيلة هي أيضا، فتنظيمها وحركة الحياة فيها متخيلة، في كتابتي دائما آخذ من الواقع وأعطيه بحيث لا تصبح الكتابة واقعا صرفا ولا خيالا صرفا.
"كيف يتم تحويل العقائد من سكك الخير إلى سكك الشر هكذا؟ وكيف تعاد إلى سكك الخير مرة أخرى إن أردنا إعادتها؟" هل تعتبر نهاية الرواية – التي جائت مفتوحة وإلى حد ما متشائمة – ردا على هذا التساؤل الذي يطرح في الرواية؟
إلى حد ما، فنحن نرى كل الأبواب مغلقة في هذا الصدد، الشر كثيف جدا، وما تبقى من الخير يناضل ليحتل مكانا، حقيقة لا شيء كثير يمكننا عمله.