حوار مع يوسف رخا المرشح في القائمة الطويلة
08/02/2017
متى بدأت كتابة رواية "باولو" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأت "باولو" خلال سنة من إكمال "التماسيح" (2012)؛ وهما وإن كان كل منهما منفصلا عن الآخر قسمان من مشروع ثلاثية حول المثقف - الشاعر، أو المصور، أو المترجم - ومكانه من التاريخ عمومًا والربيع العربي على وجه الخصوص. كان إلهامي، فضلًا عن التفكير في مصائر شخصيات التماسيح بعد أكثر من عشر سنين من نهاية أحداثها الرئيسية، هو الولع بعادات ومعتقدات الماساي وأغاني محمد عبد الوهاب والغضب من شعاراتية واستعراضية وطائفية "القوى الثورية".
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
كان ثمة بداية كاذبة أو اثنتان، وهذا ما استغرق وقتًا ربما. لكن الرواية أُنجزت بسرعة نسبية، فقط تأخر النشر لأسباب خارجة عن إرادتي. كنت أقيم في القاهرة في بيتي الجديد وقتها مع زوجتي هبة وابنتي قسمت، ولم يكن ابني مراد قد وُلد بعد. ولم أكن قد كففت عن التدخين.
كيف استقبلها القراء والنقاد؟
تراوحت الآراء فيها بين إعجاب شديد وكراهية شديدة، أظن أن هذا ما تثيره كتابتي كل مرة، بالذات وأنني أستعمل لغة مختلفة عن المعتاد في الكتابة الأدبية المعاصرة. لكن في حالة "باولو" أعتقد أن ردود الفعل كانت أكثر تطرفًا لأن استقبالها التبس بالخلافات السياسية. أعتقد أن بعض المثقفين من المحسوبين على المعسكر الثوري لم يتحملوا تصورها القاتم عن الأحداث، وفي المقابل احتفل بها بعض المحسوبين على المعسكر المقابل بوصفها كشف فضائحي للحقيقة. وكلاهما قرأها كما لو كانت مقال رأي وهي ليست كذلك.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
أكتب الآن أولى رواياتي بالإنجليزية، والتي أتمنى الانتهاء منها خلال 2017 وإن كنت لا أعرف إن كان هذا ممكنًا. في الوقت نفسه أفكر في القسم الثالث من الثلاثية…