حوار مع أمجد ناصر المرشح في القائمة الطويلة
09/02/2018
متى بدأت كتابة رواية "هنا الوردة" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
-بدأت في كتابة روايتي هذه عام ، 2012. اما مصدر الهام هذه الرواية فقد تكون شخصية دونكيشوت. لطالما روادتني هذه الشخصية المثالية، التي يظن نفسه فارساً لا يشق له غبار ويعمل من أجل تعزيز القيم الخيرة التي لم تعد موجودة في عصره. هذه الشخصية تخترق كل العصور على ما اظن. فدائما هناك من يظن انه يريد تغيير العالم بمفرده، وبتعديل مسار عصره الذي يعتبره عصرا سيئا، أين منه الزمن الذي كان للقيم فيها احترام وللعدالة ميزان. أحب هذه الشخصية بما تحمله من سذاجة وقدرة على الحلم والرغبة في التغيير حتى لو كان هذا مجرد وهم. شخصية تتعامل مع نفسها برسولية وجدية مطلقة بينما هي تثير سخرية المحيطين به. انها مثل شخصيات شكسبير التي سنجل نجدها في كل الأزمنة لأنها تمثل نوازع بشرية ربما لا يغيرها الزمن، كأنها نوازع أصيلة في الانسان.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
استغرقتني الرواية نحو أربع سنين شهدت تقطعا في كتابتها. فقد كانت أحداث العالم العربي المعروفة بالربيع العربي تلقي ظلالها على حياتي اليومية والمهنية، بحيث انها اضطرتني، أكثر من مرة، أن اضع الرواية جانبا وانغمس بما يجري في عالمنا من احداث غيرت وجه المنطقة. كانت بداية كتابتي لها في لندن وكذلك المكان الذي انتهت به.
كيف استقبلها القراء والنقاد؟
اظن انها استقبلت على نحو جيد، وكتب عنها العديد من النقاد والكتاب العرب المعنيين بالرواية.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
لدي مشروعان اعمل عليهما، تجهيز ديوان شعري جديد، وخطوط عامة لرواية جديدة، ولكن علي ان انهي مشروع الديوان قبل أن أبدا بوضع الخطوط العريضة للرواية الجديدة على موضع تنفيذ. وغالبا ما تكون الخطوط العريضة مجرد نقطة انطلاق قد تتعرض لتغيرات كثيرة أثناء العمل. فلا توجد صورة نهائية لعمل ادبي قبل الشروع في تنفيذه.