نزوح مريم
محمود حسن الجاسم
"إليك يا مريم أدون الحكاية...ستقرئين الحكاية حتى تعرفي وتنقلي ما جرى لنا بصدق". بهذا المفتتح تبدأ الحكاية التي ترويها سارة طوني جبور، مدرسة اللغة الإنكليزية التي تنتقل إلى مزرعة قرب مدينة الرقّة السورية لتمضي فترة التدريس في الريف. لتصبح هناك "المحرداوية " التي يعشقها المهندس هاشم الحسين مدير المزرعة. بعد ولادة ابنتها مريم تجتاح مجموعات أصولية سلفية مدينة الرقّة وتأخذ الزوج. ولم تجد سارة، المسيحية المتزوجة من مسلم، حلا سوى الهرب إلى قرية أهلها، حيث تجد أن الشبيحة يسيطرون على تلك المنطقة. تضيق الدنيا بسارة وابنتها المريضة، وتحمل ابنتها نحو ذلك المجهول الذي يسيطر عليه مهربون لا يعرفون الرحمة. وعبر لبنان وسوريا وتركيا نتعرف إلى رحلة الخوف التي يواجهها النازحون. تدون سارة سيرة الفرح والسعادة بحياتها مع زوجها، وسيرة العذاب والألم بعد غيابه، تدونها لطفلتها مريم خوفا من تشويه حقيقة حياة أسرتها.
ترشيح
القائمة الطويلة 2016