قناديل ملك الجليل

في القرن الثامن عشر٬ وعلى ضفاف بحيرة طبرية وفي جبال الجليل والناصرة وعكا٬ بدأ رجل من عامة الناس رحلته٬ نحو أكبر هدف يمكن أن يحلم به رجل في تلك الأيام: تحرير الأرض وانتزاع الاستقلال وإقامة الدولة العربية في فلسطين٬ متحدّيا بذلك حكم أكبر دولة في العالم آنذاك (الدولة العثمانية) وسطوتها المنبسطة على ثلاث قارات: أوروبا وآسيا وأفريقيا. كان اسمه: ظاهر العمر الزيداني وقد امتدت حدود دولته من فلسطين إلى كثير من المناطق خارجها. تغطي هذه الرواية الملحمية 86 عاما (1689-1775) عابرة التاريخ ومضيئة له بشخصيات حقيقية وأخرى متخيلة٬ متنقلة بين فلسطين وسورية والأردن ومصر ولبنان وإسطنبول٬ ومتأملة التاريخ الروحي لمنطقة فلسطين٬ ومعيدة في آن الاعتبار لقائد تاريخي فريد٬ في فهمه لقيم الكرامة والعدالة والتحرر والحق في الحياة٬ والتسامح الديني٬ الذي يصل إلى درجة من الاتساع والنبالة حدا غير مألوف.