الفسيفسائي

عيسى ناصري

تستلهم هذه الرواية فن الفسيفساء موضوعاً وبناءً. تقع أحداث الرواية في مدينة "وليلي"، وموقعها االروماني الأثري، وتتكون من ثلاث مخطوطات مضمّنة (روايتان ومذكرات). تدور أحداث الرواية الأولى ("الفتى الموري") في زمن الاحتلال الروماني للمغرب (القرن الثاني الميلادي) حيث تمت صناعة فسيفساء ناطقة بصوت الموريين (السكان الأصليين) المناهض لاجتياح الرومان أرضَهم. أما الرواية المضمّنة الثانية، فتدور وقائعها ما بين 1994 و1996 وفيها تخوض الكاتبة الأمريكية أريادنا نويل رحلة بحث عن لوحة فسيفساء مفقودة، مهتدية بتوجيه مواطنتها لينا أرملة زوج مغربي ومالكة بيت تحوي إحدى غرفه جزءاً من الفسيفساء المسروقة من موقع وليلي الأثري. وحال وصولها تنشأ علاقة حب بينها وبين جواد كاتب مخطوطة "الفتى الموري"، فتشرع في كتابة قصة بحثها وعلاقتها بجواد في روايتها "ليالي وليلي". أما المخطوطة الثالثة، فهي عبارة عن مذكرات كتبتها الطبيبة النفسية نوال الهنداوي حول مريضَيها تهامي الإسماعيلي وعياش الحفيان. وقد اتُهم الأخير ظلماً بسرقة تمثال باخوس الغالي من موقع وليلي الأثري وسُجن عشر سنوات. هذه المخطوطات تصل الماضي البعيد بالحاضر القريب، وتتعالق لترصيف قطع رواية تاريخية فانتازية واقعية نفسية تطرح أسئلة حول الحرية والذاكرة والكتابة والحب.   

الناشر

منشورات ميسكلياني

ترشيح

القائمة القصيرة 2024