قارئة نهج الدباغين
سفيان رجب
يقود بطلة الرواية ليلى شغفها بالقراءة إلى نهج الدبّاغين في تونس العاصمة، وهو شهير ببيع الكتب القديمة، فتجد نفسها مع رجل غريب الأطوار يحلم بتأسيس رابطة للكتّاب الأشباح، وتتورط في مشاريعه العجائبية، تقرأ الروايات التي يكتبها الكتّاب الأشباح، حتى تصل إلى الرواية الغريبة التي يتداول على كتابتها كاتبان شبحان، امرأة ورجل، كل منهما يكتب جزءاً من الرواية الشبحية، متحدثين عن عابر جنسيّ كان صديق الكاتب، وتحاول الكاتبة تجسيد شخصيته. تتحطّم الحواجز الجندرية بين شخصيات الرواية، ولا يبقى في النهاية سوى بروق الأسئلة: هل كانت مريم هي إبراهيم بعد عبوره الجنسيّ؟ هل كان الاثنان مجرد قناع للقارئة، هل كان الكاتب الشبح ناصر هارون مجرد قناع للنوري صاحب فكرة رابطة الكتاب الأشباح؟ إنها رواية تتناول في الظاهر العبور الجنسيّ، لكن ذلك ليس سوى مطيّة لمقاربة الخوف الساكن فينا، وتحدي الكتابة إذ توضع وجهاً لوجه أمام الرقابة والسلطة والمجتمع. ألا يتحول الكتّاب مع كل كتابة لا تعبّر عن حقيقة ذواتهم إلى مجرد أشباح؟
الناشر
منشورات ميسكلياني
ترشيح
القائمة الطويلة 2024