خاتم سليمى
ريما بالي
تشتبك قصة المصوّر الإسباني اليهودي لوكاس بقصة سلمى في فضاءات حلب وتوليدو ويتجلى ذلك في تعدد السُرّاد والسرود بين علاقة سلمى بالموسيقار الإيطالي شمس الدين المقيم في حلب والذي تعشقه، وبين علاقة سلمى ولوكاس، ثم لوكاس وعشيقته لولا، وابنه أيضاً، في أجواء من الصوفية والعطارة والأحلام والعشق، وصولاً إلى الحرب في سوريا خلال السنوات الأخيرة. ويبدو الخاتم الذي أهدته سلمى إلى لوكاس رمزاً شفيفاً يخاطب خاتم سليمان بحكايته وسحريته. بين سلمى ولوكاس وشمس الدين، اختلفت الأهواء وتباينت الخلفيات والرؤى، ولم يتفق ثلاثتهم إلا على عشق حلب، المدينة الغاوية المغدورة التي تئن أسفل أنقاض الأحلام والفرص الضائعة. فهل يكون خاتم سليمى السحريّ كافياً لتحرير الأرواح الهائمة في فضاء المدينة؟ أم أن على حلب أن تنتظر سليماناً آخر يُبعث من سباته الطويل، ويستعيد سطوته على سائر المخلوقات المتناحرة، إذ يعثر على خاتمه المفقود؟
الناشر
تنمية للنشر والتوزيع
ترشيح
القائمة القصيرة 2024