حامل الوردة الأرجوانية
أنطوان الدويهي
"حامل الوردة الأرجوانية" قصة اعتقال كاتب وسوقه إلى سجن "حصن الميناء" وهي قلعة بناها المماليك قبل سبعمئة عام لمراقبة البحر عند هذا الشاطئ٬ وتسعى الرواية إلى إدراك سر الاعتقال الذي أصبح لغزا محيرا في محيط الكاتب العائد قبل خمس سنوات من هجرة طويلة إلى بلاد الغرب٬ والذي كان في نظر الجميع مثال الرجل الهادئ٬ المسالم٬ المقيم في عالمه الخاص٬ والذي لا تشوب حياته شائبة. هل اعتقاله هو تأكيد لما كانت تردده والدته على مسمعه في العديد من الأحيان بأن "لا تخشَ شيئا٬ فما يخشاه المرء يقع فيه؟ تدور الأحداث التي لا تكلّ لمعرفة سبب الاعتقال٬ في غرفة السجن الخالية من النوافذ٬ إلّا كوّتين مستديرتين عاليتين يتعذر الوصول إليهما٬ والتي تخلو جدرانها الباهتة من كل شيء إلا من صورة الطاغية المثبت نظره على السجين طوال الليل والنهار. الطاغية وجها لوجه مع الكاتب في الغرفة المغلقة٬ وفي الخارج البحر. ويلفّ الكاتب هاجس فقدان الحرية٬ وتتداول عليه ذكريات الهجرة: عن الإبحار بين العالمين٬ عن الهيام الطويل بآنّا الذي انتهى وحب رانيا الذي بدأ٬ عن الأم البالغة الخامسة والثمانين٬ عن دمار الطبيعة والمشاهد المُثقلة بالجراح٬ عن قاتلي الجسد وقاتلي الروح٬ عن مأساوية للتاريخ٬ عن غرائب الأقدار وأسرار الفراق٬ وعن مسارات الزمن والموت.
ترشيح
القائمة الطويلة 2014