قتلت أمي لأحيا
مي منسى
رشا القابعة في زاوية التوحّد منذ ولادتها، ترسم وجوهًا بلا عيون، أشجارًا بلا أوراق، وبيوتًا بلا نوافذ، إلى أن تسرّب إلى سمعها بأن أمها ثريا، ماتت بنزيف حاد وهي تلدها مع توأمها. كانت الفاجعة في قلبها بلا صوت ولا دموع. عبّرت عنها باستبدالها أقلامها القاتمة باللون الأحمر القاني، هذا اللون الذي أصبح هاجسها. حطت رشا في مؤسسة خاصة بالمتوحّدين في بلجيكا، عساها بالعلم الحديث تخرج من عالمها المقفل. الدفتر الذي كان يتلقى رسومها، تحول إلى دراسة تحليلية من فتاة متوحّدة تقاضي نفسها على جريمة ارتكبتها. المخرج المسرحي ضياء العجمي الذي كان يتردد على هذا المعهد، قرأ ما كتبته رشا وحاول استخراجها من عالمها، من خلال تقمصها لشخصيات أخرى، لتولد من جديد.
ترشيح
القائمة الطويلة 2019