نساء بلا أثر

محمد أبي سمرا

تتقاطع في رواية "نساء بلا أثر" سير نساء شتتتهن الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990),تتوزع مسارح السرد الروائي بين كل من بيروت وجنوب لبنان ولوس انجلس وفرساي وباريس. أما أزمنتها فتمتد بين سبعينات القرن العشرين والعام 2015. الشخصية الرئيسية رسامة بيروتية من أصل أرمني عايشت حروب لبنان وانضمت إلى خلية مثقفين وفنانين في الحزب الشيوعي اللبناني. وفي أواسط ثمانينات القرن العشرين هجرت بيروت إلى لوس انجلس، ثم إلى فرساي في فرنسا، حيث تعيش في عزلة مديدة من اختيارها. ليلة بلوغها الستين، تستغرق في استعادة مشاهد وشخصيات كثيرة من حياتها الماضية ، منها صديقتها الصحافية الشيوعية. تلتقي الرسامة امرأة لبنانية تدعى سارة، تصغرها بثلاثين سنة. هذه الشابة ناجية من عملية انتحارية وتروي للرسامة سيرة حياتها المضطربة بين دمشق وموسكو وبيروت. تقتفي شخصيات "نساء بلا أثر" أثر الجذور والهويات الاجتماعية وفاعليتها في مصائرهن الفردية، وأثر خروجهن على تلك المنابت والهويات إلى فردية إرادية.  

ترشيح

القائمة الطويلة 2019