حوار مع سعد محمد رحيم المرشح في القائمة الطويلة

19/01/2017

متى بدأت كتابة رواية "مقتل بائع الكتب" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

شرعت بكتابة رواية "مقتل بائع الكتب" خلال عامي 2014 ـ 2015 . كانت فكرة الرواية تشغلني منذ سنوات، وهي فكرة تتصل باهتمامي بقضايا الهوية والمكان والعلاقة بين الشرق والغرب. وقد تبلورت صورة الشخصية الرئيسة في الرواية (محمود المرزوق) في ذهني على خلفية الأحداث التي شهدها العراق في نصف القرن الأخير. وتكاد هذه الشخصية تلخص نمط المثقف العراقي الذي خذل الواقع أحلامه فانتهى نهاية تراجيدية غريبة.

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

استغرقت كتابة الرواية مدة سنة ونصف بين ربيع 2014 وحتى نهاية 2015، على الرغم من أنها عاشت معي قبل ذلك بشخصياتها وثيمتها مدة أطول بكثير، وكنت أفكر بتقنيات الكتابة المناسبة لها حتى خرجتْ بشكلها الحالي.. أنجزت كتابتها في بغداد.

كيف استقبلها القراء والنقاد؟

كانت ردود الفعل حول الرواية بعد نشرها إيجابية وممتازة منذ أول أيام صدورها. وخلال أشهر قليلة حظيت بأكثر من خمسة وعشرين دراسة ومقالة نشرت في مختلف الصحف والمجلات العراقية والعربية، فضلاً عن التعليقات الكثيرة التي أشادت بها على صفحات القراء  في مواقع التواصل الاجتماعي. وشرع الناشر بالإعداد لطبعتها الثانية قبل ترشحها لقائمة الجائزة الطويلة.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

رواية أخرى مختلفة تتناول حقبة شائكة وحرجة من تاريخنا المعاصر، لم أختر لها عنواناً بعد. الفكرة والأحداث تتوضح في ذهني شيئاً فشيئاً، وقد بدأت بكتابة الملاحظات الخاصة بشخصياتها وجمع الوثائق التي آمل أن تعينني في إنجاز العمل خلال السنة الحالية والسنة القادمة. لست من النوع الذي يكشف عن أحداث العمل الروائي وأسلوب كتابته قبل الفراغ منه، لأن هذا يبدد جزءاً من شغف الكاتب في ارتياد عالمه المتخيل وصياغته فنياً، وقطعا ستطرأ تغيرات على طبيعة العمل ومسارات أحداثه وبنائه السردي في أثناء كتابته. لذا لا أريد البوح عن تفاصيل أكبر عنه.