الجائزة العالمية للرواية العربية تستضيف "ندوة" في دورتها التاسعة في أبوظبي، بالتعاون مع "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون"

12/12/2017

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 ديسمبر 2017: انطلقت اليوم الورشة السنوية للكتابة الإبداعية "ندوة" التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية بمشاركة ستة من الكتاب العرب الصاعدين.

وتأتي النسخة التاسعة من "ندوة"  بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ضمن مبادرتها "رواق الأدب والكتاب" التي تهدف إلى تحفيز ودعم الإبداع الأدبي في الإمارات والعالم العربي.

وتعقد الورشة في "قرية الليالي العربية" التي تقع في قلب الصحراء في أبوظبي، حيث سيشرف على الورشة شخصيتان أدبيتان بارزتان، هما الروائي السعودي محمد حسن علوان، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية (2017)، والأكاديمية المصرية سحر الموجي عضو لجنة التحكيم للجائزة في العام ذاته.

ويأتي الكتّاب المشاركون، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 32 و40 عاماً، من ستة بلدان مختلفة هي: عُمان، السودان، الإمارات العربية المتحدة، العراق، المملكة العربية السعودية، وفلسطين. وألمح منظمو الورشة عقب فرز طلبات المشاركة إلى كون المختارين نخبة واعدة.

تتكون الندوة من نقاشات جماعية يومية، إلى جانب النقاشات الفردية بين الكتّاب والمشرفين.

ويُذكر أن ورشة أبوظبي السنوية، رعت حتى تاريخه عدداً من الكتّاب الذين لم يلبثوا لاحقاً أن وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، بل وفازوا بها. وكان من بين المشاركين السابقين: أحمد سعداوي، منصورة عزالدين، محمد حسن علوان، محمد ربيع، وشهلة العجيلي. كما يُذكر أن ورشة أبوظبي تأتي في أعقاب "الندوة: عُمان"، وهي الورشة الإبداعية الأولى التي تعقدها "الجائزة" في عُمان، والتي جرت في شهر نوفمبر 2017 الماضي.

وعلقت سحر الموجي: "في ورش الكتابة يخرج النص من عزلته مع الكاتب/ة في نزهة قصيرة، يتأمل العالم، يلتقي بعيون لا تشبه عينيّ صاحبه، ينصت إلى أصوات أخرى لأناس يأخذ منهم ما يأخذ ويترك ما يريد، ومن المؤكد أنه لا يعود كما كان".

وتعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة عالمية رائدة في مجال الأدب العربي، وترعى الجائزة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وتدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية، وتهدف إلى الاحتفاء بأفضل الأعمال الروائية العربية المعاصرة وتشجيع قراءة الأدب العربي على نطاق عالمي أوسع وذلك من خلال الترجمة.

تأسست "مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون" في عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية غير الربحية في منطقة الخليج العربي. وتعنى المجموعة بدعم مسيرة المعرفة والتنمية والثقافة والإبداع، ونجحت لأكثر من عشرين عاماً بتطوير ممارسات وأعمال فنية جديدة، ورعاية عروض يتم إطلاقها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ودعم مسيرة العديد من الشباب الموهوبين على امتداد أنحاء الوطن العربي.

ويشترك في فعاليات المجموعة اليوم أكثر من 40 ألفاً من أفراد المجتمع الإماراتي سنوياً عبر العديد من البرامج الفنية والثقافية والتوعوية ومن خلال مهرجان أبوظبي، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح. ويُعتبر هذا المهرجان الحدث السنوي الثقافي الأبرز في المنطقة، وهو يسعى إلى مد جسور الحوار بين مختلف ثقافات العالم وتحفيز الإبداع، عبر أعمال التكليف الحصرية وتسليط الضوء على الابتكار والإبداع في العالم العربي. تُمنح جائزة مهرجان أبوظبي سنوياً للشخصيات الأكثر إسهاماً في إغناء الثقافة والفنون حول العالم، فُمنحت الجائزة لأسماء كبيرة كأسطورة الأوبرا بلاسيدو دومينغو والأديب المبدع أمين معلوف.

 

المشرفان:

محمد حسن علوان (المملكة العربية السعودية) روائي ولد في الرياض، عام 1979. يحمل شهادة الدكتوراة في التسويق والتجارة الدولية من جامعة كارلتون الكندية. صدرت له خمس روايات: "سقف الكفاية" (2002)، "صوفيا" (2004)، "طوق الطهارة" (2007)، "القندس" (2011) و"موت صغير" (2016)، بالإضافة إلى كتاب نظري بعنوان "الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه" (2014). كتب مقالة أسبوعية لمدة ست سنوات في صحيفتي الوطن والشرق السعوديتين ونشرت له صحيفتا "نيويورك تامز" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية مقالات وقصص قصيرة. عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا "بيروت 39". عام 2013، رشحت روايته "القندس" ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. وفي العام 2015 حصلت النسخة الفرنسية ل"القندس" على جائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية عن العام، وفي العام 2017 فازت روايته "موت صغير" بالجائزة العالمية للرواية العربية.

سحر الموجي (مصر) روائية وأكاديمية صدر لها مجموعتان قصصيتان وثلاث روايات: "نون" (2008) التي حصلت على جائزة كفافيس 2007، و"دارية" (1999) التي حصلت على جائزة أندية الفتيات بالشارقة 1998، و"مسك التل" (2017). تعمل كمدرس الأدب الإنجليزي والدراسات الأمريكية في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في كلية الآداب، جامعة القاهرة. مدربة كتابة بدأت ورشة "سيشت" للكتابة الإبداعية في مؤسسة "دوم" للثقافة عام 2012 ومستمرة حتى الآن، وهي أيضاً مدربة سيكودراما ومخرجة عروض فرقة "دوم حكي" التي قدمت ثلاثة عروض حكي بين عامي 2014 و2016، كما كانت في لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية.

المشاركون:

هدى حمد (سلطنة عُمان) كاتبة من مواليد الرستاق، سلطنة عُمان، عام 1981. حاصلة على ليسانس في الأدب العربي من جامعة حلب، سوريا، وهي صحفية سابقة بجريدة عُمان، القسم الثقافي، وتعمل حاليا منسقة تحرير في مجلة "نزوى" الثقافية. صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية وثلاث روايات: "الأشياء ليست في أماكنها" التي فازت بالمركز الأول عن مسابقة الإبداع العربي بالشارقة، كما حازت على المركز الأول كأفضل إصدار عُماني لعام 2009، "التي تعد السلالم" رواية صدرت عن دار الآداب وكانت ضمن الروايات الست في ورشة محترف نجوى بركات عام 2014، و"سندريلات مسقط" (2016). شاركت هدى حمد في كتابة بعض حلقات أول مسلسل كرتوني عُماني "يوم ويوم"، كما ترأست تحرير أول مجلة إلكترونية متخصصة في عروض الكتب في سلطنة عمان، مجلة "أكثر من حياة". 

مهند الدابي (السودان) روائي وقاص من مواليد القضارف، السودان، عام 1985. عمل محرراً ومديراً للملف الثقافي بصحيفة "التيّار" السودانيّة. حائز على الجائزة الأولى في مسابقة الطيب صالح للقصة القصيرة 2014 عن قصته "ظِل". صدر له رواية "سَحَرة الضفاف" (2014)، ورواية "هوج النيازك" (2016) ومجموعة قصصية "ظِل" (2016). وتحت الطبع رواية بعنوان "اليهودي المنسي" ومجموعة قصصية بعنوان "ماذا حدث خلف الجدار" ستصدر تزامناً مع معرض الرياض الدولي للكتاب في مارس 2018.

مريم ناصر (الإمارات العربية المتحدة) كاتبة من مواليد العين، الإمارات، عام 1980. تنشر مقالات شهرياً في مجلة الإمارات الثقافية وفي عدة مجلات وصحف خليجية وعربية مختلفة، ونشرت لها مجموعتان قصصيتان: "منينة" (2009)، التي ترجمت إلى اللغتين الألمانية والأوردو، و"ما بعد حكايا الجن" (2013).

حوراء النداوي (العراق) كاتبة من مواليد بغداد، عام 1984. نشأت في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وانتقلت إلى لندن حيث عاشت ثماني سنوات وتقيم الآن في دبي. درست علوم اللغة وتكتب القصة القصيرة والمقال. صدرت لها روايتها الأولى "تحت سماء كوبنهاغن" سنة 2010 ووصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2012، ثم روايتها الثانية "قسمت" (2017). 

أشرف فقيه (المملكة العربية السعودية) كاتب من مواليد العام 1977. حاصل على الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي من جامعة "كوينز" الكندية ويعمل حالياً في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. بدأ بالكتابة الإبداعية مبكراً. نشر أول أعماله: مجموعة قصص خيال علمي قصيرة بعنوان "صائد الأشباح" في سن العشرين عام 1997، وواصل الكتابة في هذا المجال الأدبي حتى قرر التحول إلى الفانتازايا التاريخية وأصدر رواية "المخوزِق" (2012) والتي تستكشف الأصول الشرقية لأسطورة "دراكولا". يعكف حالياً على كتابة عمل تاريخي حول حملة محمد علي باشا في الجزيرة العربية.

معتز قطينة (فلسطين) كاتب من مواليد القدس، عام 1980. يحمل الجنسية أردنية. عاش حياته كلها في السعودية قبل أن ينتقل منذ سنوات خمس إلى الإمارات. يعمل في التقنية وخدمات الويب والصحافة. التحق مؤخراً بماجستير في إدارة الأعمال MBA في جامعة إدنبرة نابير- بريطانيا. أصدر منذ 2001 أربع مجموعات شعرية ورواية بعنوان "الجنسية" (2010)، يعمل على رواية أخرى منذ سنتين، إلى جانب مجموعة شعرية يصدرها مطلع العام المقبل.